السبت، 10 مارس 2012

بغداد العزيزة الغالية


بغداد

بغداد العزيزة الغالية
مدينتي الجميلة العريقة الرائعة
ما من مدينة من مدن العالم العربي والإسلامي انفردت بشهرة واسعة وذاع صيتها في الآفاق مثل بغداد
قال الجاحظ في وصفها ( رأيت المدن العظام بالشام والروم وغيرهما فلم أرى مدينة قط ارفع سمكاً
, ولا أجود استدارة . ولا أوسع أبوابا ولا أنبل نبلاً , ولا أجود فصيلاً من الزوراء مدينة  , كأنما صيغت في قالب وكأنما أفرغت إفراغا )
.بغداد جنة الأرض ومدينة السلام وقبة الاسلام
 ومجمع الرافدين وغرة البلاد وعين العراق ودار الخلافة
ومجمع المحاسن والطيبات

وستبقى بغداد كما كانت عاصمة الدنيا ومنارة الحضارة الانسانية .قالوا في بغداد انها ( حاضرة الدنيا) وقالوا إنها دار الدنيا باجمعها وقالوا انها ( جنة الأرض ) وقالوا إنها معبر العرب وقالوا فيها مدينة العلم وينبوع الآداب ومثبت الحكم
. وهي المدينة العظيمة التي ليس لها نظير
 واذا كان العراق عين الدنيا فهي عين العراق ومدينة السلام , وقبة الاسلام وهي مجمع المحاسن والطيبات ومعدن اللطائف ومعدن كل طيب .
 بغداد
, أم الدنيا وست البلاد وعين العراق , ونزهة الأمصار والآفاق , بغداد عاصمة للعراق , وميراث تاريخه الفريد , مرفأ الحكمة والشجاعة وعنوان المعرفة على امتداد الزمن ,
 والحضور الدائم في ذاكرة الإنسان . تفنن بها الشعراء وشدت إليها الرحال من كل حدب وصوب طلباً للعلم . .
أما أجمل وصف لهذه الحضارة الفريدة فجاء في مقدمة كتاب حضارة بغداد في العصر العباسي
للكاتب "ميخائيل عواد"
 حيث يقول: "أجمع المؤرخون، والرحالة، والبلدانيون، وكتاب التراجم، وغيرهم من المؤلفين القدامى، على القول إن بغداد أم الدنيا، وسيدة البلاد، وجنة الأرض، ومجمع المحاسن والطيبات، ومعدن الظرائف واللطائف. ليس لها نظير في مشارق الأرض ومغاربها: سعة وكبراً وعمارة، وكثرة مياه، وصحة هواء. ولأنه سكنها من أصناف الناس وأهل الأمصار والكور. وانتقل إليها من جميع البلدان القاصية والدانية، وآثرها جميع أهل الآفاق على أوطانهم، فليس من أهل بلد إلا ولهم فيها محلة ومتجر. فاجتمع بها ما ليس في مدينة في الدنيا. ثم يجري في حافتيها النهران الأعظمان: دجلة والفرات، فتأتيها التجارات والمد براً وبحراً بأيسر السعي، حتى تكامل بها كل متجر يحمل من المشرق والمغرب، حتى كأنما سيقت إليها خيرات الأرض، وجمعت فيها ذخائر الدنيا، وتكاملت بها بركات العالم".

أطل وقوفك واستذكر محياها

فدار سلمى عجيبات سجاياها

وقل سلام على النهرين مذ هبطا

أرضا كأن ثراها من ثرياها

اللهم احم بغداد واهلها

الكاتب رعد الاسدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا اعجبك الموضوع فاترك لنا ردك الكريم للذكرى