الجمعة، 16 مارس 2012

الشهاب الثاقب في سلفة المائة راتب الحلقة الثالثة


الشهاب الثاقب في سلفة المائة راتب
الكاتب رعد الاسدي

الحلقة الثالثة
يعض بعض الموظفين على انيابهم ندما لانهم لم يدفعوا الرشوة المطلوبة
فقد  تاجلت السلف الى اشعار اخر لايعلمه الاالله سبحانه وتعالى والراسخون في العلم والمشكلة ان كل عباد الله يعرفون بقضية الرشوة والمحسوبية في استلام القروض الاالمسؤولون الرائعون  في وزارة المالية العراقية ومدراء المصارف المحترمين وقد يقدمك احدهم الى القضاء بتهمة الاساءة الى سمعتهم الطاهرة التي لايملكون الاغيرها في هذة الدنيا الفانية
هناك فقرة شبه مستحيلة يتطلب انجازها قبل الحصول على القرض العتيد الا وهي احضار سند حتى لو يكن باسمك لغرض استلام المبلغ ولا ادري كيف يمتلك المقترض المسكين بيتا لغرض تقديم سنده وهو اساسا قدم على هذا القرض من اجل شراء بيت صغير يضله واطفاله الصغار وزوجته المسكينة من برد الشتاء القارس وحر الصيف اللاهب
ثم اين تجد الشخص المثالي الخيالي الذي سيقبل ان يرهن بيته وبيت اطفاله من اجل حضرة الموظف المحترم حتى لو كان اخوه او اقرب اقاربه خاصة اذا كان الموظف يتيما لااب له  او اما تساعده او اخوة   محبين له يرهنون بيتهم من اجله
المشكلة انك دائما متهم في هذة الجمهورية الفدرالية الرائعة الى ان تثبت برائتك وانت شخصا عدواني مثير للريبة ويجب ان تحضر مستمسكاتك الاربعة  حتى ولو صدر قرار من رئيس الوزراء  المحترم بعدم استخدام البطاقة التموينية لغير اغراضهاولا ادري ماذا ستطلب الدوائر العراقية من مستمسكات بعد الغاء البطاقة التموينية
 احذر قد تكون المستمسكات مزورة او قد تكون لشخصا اخر او ان الكفيل يكون وهمي وكيف يكون وهمي وهو يستلم راتبه شهريا من محاسبيكم المحترمين وتطول الشروط وتتعقد المطالبات االخيالية وكأنك دولة فقيرة تتسلم قرضا من صندوق النقد الدولي بضمانه تمور الزهدي الرائعة
لاندري من ذلك الموظف التعيس الذي سيترك وظيفته التي تؤمن له  مستقبله والتي تدر عليه ملايين الدنانير الذهبية سنويامن اجل قرض بسيط ثم ان البيت الذ ي سيشتريه سوف يبقى مرهونا عندهم ماشاء الله فكيف سيبيع البيت ويهرب بالغنيمة العتيدة
وبما ان عملية رهن البيت غير كافية والكفيل غير ضامنا وانت غير اهل للثقة  فتم استحداث فقرة جديدة الا وهي التامين على البيت من قبل احد شركات التامين العراقية بمبلغ تدفع انت اقساطه الشهرية شئت ام ابيت واذا متعجبك الشروط لتقدم محد جابرك
ويبدوا ان الثقة ليست فقط بالموظف المقترض المسكين بل تكاد تكون معدومة حتى في موظفي المصارف المحترمين خشية ان يقوموا بعمليات اقراض وهمية والهرب بالغنيمة الى احد دول الجوار والخلل طبعا في ضعف الاجراءات الادارية وعدم الخبرة في مثل تلك القروض والثغرات الكثيرة التي يمكن الدخول منها لغرض السرقة والتزوير بين موظفي المصارف نفسها
علما ان  مثل تلك القروض موجودة في اغلب دول العالم ومتيسرة لكل من يرغب بالحصول مكتفين بضمانه راتبه وفتح حساب جاري في البنك الذي يروم الاقتراض منه
للحديث بقية
الكاتب رعد الاسدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا اعجبك الموضوع فاترك لنا ردك الكريم للذكرى