الشهاب الثاقب في سلفة المائة راتب
الكاتب رعد الاسدي
الكاتب رعد الاسدي
الحلقة الثالثة
يعض بعض الموظفين على انيابهم ندما لانهم لم يدفعوا الرشوة المطلوبة
فقد تاجلت السلف الى اشعار اخر لايعلمه الاالله سبحانه وتعالى والراسخون في العلم والمشكلة ان كل عباد الله يعرفون بقضية الرشوة والمحسوبية في استلام القروض الاالمسؤولون الرائعون في وزارة المالية العراقية ومدراء المصارف المحترمين وقد يقدمك احدهم الى القضاء بتهمة الاساءة الى سمعتهم الطاهرة التي لايملكون الاغيرها في هذة الدنيا الفانية
هناك فقرة شبه مستحيلة يتطلب انجازها قبل الحصول على القرض العتيد الا وهي احضار سند حتى لو يكن باسمك لغرض استلام المبلغ ولا ادري كيف يمتلك المقترض المسكين بيتا لغرض تقديم سنده وهو اساسا قدم على هذا القرض من اجل شراء بيت صغير يضله واطفاله الصغار وزوجته المسكينة من برد الشتاء القارس وحر الصيف اللاهب
ثم اين تجد الشخص المثالي الخيالي الذي سيقبل ان يرهن بيته وبيت اطفاله من اجل حضرة الموظف المحترم حتى لو كان اخوه او اقرب اقاربه خاصة اذا كان الموظف يتيما لااب له او اما تساعده او اخوة محبين له يرهنون بيتهم من اجله
المشكلة انك دائما متهم في هذة الجمهورية الفدرالية الرائعة الى ان تثبت برائتك وانت شخصا عدواني مثير للريبة ويجب ان تحضر مستمسكاتك الاربعة حتى ولو صدر قرار من رئيس الوزراء المحترم بعدم استخدام البطاقة التموينية لغير اغراضهاولا ادري ماذا ستطلب الدوائر العراقية من مستمسكات بعد الغاء البطاقة التموينية
احذر قد تكون المستمسكات مزورة او قد تكون لشخصا اخر او ان الكفيل يكون وهمي وكيف يكون وهمي وهو يستلم راتبه شهريا من محاسبيكم المحترمين وتطول الشروط وتتعقد المطالبات االخيالية وكأنك دولة فقيرة تتسلم قرضا من صندوق النقد الدولي بضمانه تمور الزهدي الرائعة
لاندري من ذلك الموظف التعيس الذي سيترك وظيفته التي تؤمن له مستقبله والتي تدر عليه ملايين الدنانير الذهبية سنويامن اجل قرض بسيط ثم ان البيت الذ ي سيشتريه سوف يبقى مرهونا عندهم ماشاء الله فكيف سيبيع البيت ويهرب بالغنيمة العتيدة
وبما ان عملية رهن البيت غير كافية والكفيل غير ضامنا وانت غير اهل للثقة فتم استحداث فقرة جديدة الا وهي التامين على البيت من قبل احد شركات التامين العراقية بمبلغ تدفع انت اقساطه الشهرية شئت ام ابيت واذا متعجبك الشروط لتقدم محد جابرك
ويبدوا ان الثقة ليست فقط بالموظف المقترض المسكين بل تكاد تكون معدومة حتى في موظفي المصارف المحترمين خشية ان يقوموا بعمليات اقراض وهمية والهرب بالغنيمة الى احد دول الجوار والخلل طبعا في ضعف الاجراءات الادارية وعدم الخبرة في مثل تلك القروض والثغرات الكثيرة التي يمكن الدخول منها لغرض السرقة والتزوير بين موظفي المصارف نفسها
علما ان مثل تلك القروض موجودة في اغلب دول العالم ومتيسرة لكل من يرغب بالحصول مكتفين بضمانه راتبه وفتح حساب جاري في البنك الذي يروم الاقتراض منه
للحديث بقية
الكاتب رعد الاسدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اذا اعجبك الموضوع فاترك لنا ردك الكريم للذكرى